كيف تستغفر بالطريقة الصحيحة لتجذب الخير

خلق الله عزوجل كل شيء في الكون بطاقة ، بما في ذلك الانسان ، فجسمه يتواصل و يتحرك فقط بالطاقة ، يعني أن القوة والضعف الصحة والمرض …التي يكونان عليهما جسمه سببهم هي طاقته ، فمثلا اذا كان يستمدها من مصادرها الرسمية التي وضع الله عزوجل ويعمل الصالحات ، فسيكون جسمه قوي وحيوي ونشيط ،على عكس اذا لم يكن يعرف هذه المصادر ،أو يلجأ للطرق الأخرى المضرة كالذنوب والسيئات ..فطبيعي جسمه سيعاني من الضعف والفشل …وبالتالي سيكون معرض بقوة لأي نتيجة سلبية سواء مرض أو إكتئاب ، حزن ..خصوصا إذا لم يكن ينظف طاقته..

وبالتالي إذا كان الله عزوجل جعل الكون والإنسان …وباقي المخلوقات يتحركان بالطاقة ، فقد خلق لنا أيضا مصادر رئيسية يثم اللجوء لها لجلب هذه الطاقة وشحن الجسم بها حتى تبقى في قوة عظيمة ونشاط كبير وحيوية ، وهذا بالنسبة لأي انسان وخصوصا لما يبلغ سن الرشد ، فهنا سيصبح مسؤول عن جلب هذه الطاقة لنفسه ، وسيصبح الأمر ضروري حتى يستطيع تنظيف نفسه وشحنها ،ليستطيع العمل والتحرك والنجاح ،عكس لما يكون مازال طفلا يعني قبل وصوله لسن البلوغ  فالله عزوجل هوالمتكلف له بها.

ومن هنا تعي دور وأهمية هذه الطاقة والحسنات والصالحات التي حث الإسلام على القيام بها ، فهي ليست فقط تؤدي بالناس للجنة ورضى الله ،بل أيضا تعطي للإنسان علاج وتنظيف وشحن، لأن عندما يقوم المسلم بالصلاة ويؤديها بالطريقة الصحيحة فجسمه يكون قد شحن بشكل ممتاز بالطاقة النورانية ، وبالتالي جميع الأمراض التي كانت ستتشكل بعدما عمل فعل ضار ، سيئة مثلا أو غيبة أو نميمة ..ثم علاجهم ومسحهم قبل تراكمهم ، وهو نفس ما يقوم به القران فعندما نقوم بثلاوته فخلايا الجسد تتعالج وتلك الأيات تطرد جميع ما هو عالق بتلك الخلايا  …هنا مستحيل من يقوم بهم بشكل صحيح أن يعاني من أي شيء لأن جمسه يثم تنظيفه أول بأول.

وهذا الأمر لا يخص فقط من كان يتمتع الأن بالصحة الجيدة والطاقة العالية ، بل أيضا أي انسان يعاني من مرض أو مشكل صحي أو نفسي عليه القيام بجلسات استغفار حتى يبدأ الجسم بعلاج نفسه بنفسه باذن الله ، فجلسات الاستغفار إن ثم فعلها بالشكل الصحيح فهي قادرة على علاجك مع ثلاوة القران وعمل الصالحات وذكر الله …هنا جسمك سيتجدد كأنك ولدت من جديد ، فقط بالمداومة يوميا حتى تنتشر الطاقة النورانية أكثر وأكثر بكامل خلايا جسمك ، وهذا الأمر يتطلب منك 3 أشهر من العمل، وستشاهد الفرق.

غير أن قبل القيام بذلك عليك أولا ، أن تتوقف عن أي فعل سلبي تقوم به حتى تسيطروتتحكم فيما هو موجود الأن وتطرده ، ويمكن ذلك من خلال عمل جلسات الاستغفار بالطريقة الصحيحة وهي كالتالي : اجلس في مكان هادئ ثم تذكر اسم الله الشافي استشعر الإسم وتخيل كأنه عبارة عن إمطار غزيرة تنزل من السماء تغسلك و تنظف منطقة المرض وتمحي كل الأفعال و الأقوال السلبية التي قمت بها سابقا استحضرها لدهنك واستغفر الله عنها .

ثم ادعو الله يغفرها لك ، مع الإحساس بالندم على فعلها والعزم على عدم الرجوع لها .. فهذه هي التوبة النصوح ، ثم ضاعف توبتك بالقيام بالأعمال الصالحة التي تنفع الناس وتحقق مصالحهم ، حتى تمحى سيئاتك.

كما أنه ننصحك إن جائتك دموع ابكي حتى تفرغ طاقتك السلبية ،وادعم التنظيف بقيامك بالأعمال الصالحة كإصلاح ذات البين بين متخاصمين أو الدعاء للمسلمين والإستغفار لهم مع الصدقة ، مع ضرورة المحافظة على الطاعات حتى تستفيد من الثواب والطاقات النورانية العالية .

والمهم في هذا كله هو حضور القلب ، وذلك حتى يتقبل الله توبتك ويشعر جسمك بأنك تكلمه وتريده أن يتفاعل معك وينظف نفسه ، وتذكر أن الله لا يقبل الدعاء من قلب غافل ، كما أنك بقيامك بهذا التمرين تقوم بتفعيل أسماء الله الغفار، الثواب ، الغفور، الرحيم.