يعتقد معظم الناس أن الأحداث ،والوقائع، والسيناريوهات ..التي تحدث لهم بالخارج هو المتحكم فيها ويستطيع تغيرها ، لذلك تجد أناس يتقاتلون ويعملون بجهد ، لتحسين ظروف حياتهم وتغير نمط عيشهم فعملوا جميع الحلول ، وطرقوا جميع الأبواب ،لكن دون جدوى .
وهم لا يعرفون أن الأمر مستحيل ولن يحدث أي تغير بهذه الطريقة طالما لم يغيروا ما بداخلهم لقوله تعالى : “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم ” فالأحداث والسيناريوهات .. التي تقع لك بالخارج المتحكم فيها هو الكون ليس أنت هو الذي يمكنه تغيرها حذفها أو الإستمرار عليها ،لكن بناءا على ما في نفسك من أفكار ومشاعر .. ليس من تلقاء نفسه ،فالظلم عند الله مستحيل .
يعني أن الكون المسخر من الله عزوجل لنا ، يأخد الطاقة التي تشعر بها في كل مجال ويطبقها لك بالواقع الخاص بك ، فلو أخدنا مجال العمل أو المال ، البيزنس.. ، إن كانت قناعاتك ومعتقداتك أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين وأن الله جلا جلاله سيرزقك ومقتنع بالأمر يعني عندك مشاعر ، فالكون هنا يقول لك سمعا وطاعة وسينفذ لك الأمر بالواقع من خلال طرحه ، الأحداث والسيناريوهات التي ستشاهد فيهم مجموعة كبيرة من فرص العمل أو من التطور في العمل وسيضع أمامك مجموعة من الأشخاص الذين سيساعدونك في الأمر .
على عكس ما يفعله الناس عندهم أفكار ومعتقدات سلبية في المجال ، مثل القناعة المنتشرة بالمجتمع حتى تستطيع العمل لازم يكون عندك واسطة ، أو قناعة أن ظروف البلد سيئة ،ولا توجد فرص العمل …فهذه قناعات من ابليس لأنها عكس ما أمر الله به ،هنا الكون سيأخد هذه الطاقة ويطبقها لك بالواقع حتى ينسجم داخلك مع الخارج ، حيث مستحيل تشاهد فرص للعمل أو تتعرف على أناس يساعدونك ولو حاولت واجتهدت لن تحقق شيء ،بل المفروض أولا تغير الفكرة القناعة .. ،ثم تعمل تبحث هنا سيتغير داخلك ثم سيتغير الخارج اتباعا له .
وهدا الأمر ليس في مجال المال والأعمال فقط بل في كل المجالات ، لا تضيع مجهودك ولا تقاتل من أجل مكان في الشمس مع الناجحين وأنت تملك فكر سلبي لأنك ستعاني ،بل غير القناعة أولا الى واحدة إيجابية ثم تحرك وأنت تبرمج عقلك اللاواعي على القناعة الجديدة حتى يصدق القلب حسن نيتك وصدقك فيغيرها بالمخ والقلب ، أنداك الكون سيتكلف بالخارج ،بوضعك في الأحداث التي تحقق قناعتك الجديدة .
وبالتالي في واحدة من أهم المواضيع التي قد تفيدكم ، حاول أن تقرأ المقالة بتمعن حتى يفهم القلب المعنى العميق ، فلا نريدك أن تضيع حياتك كما ضاعت حياة العديد من الناس بسبب غياب الوعي عندهم أو نسيانهم للأية الكريمة ، فلن يحدث أي تغير إطلاقا إلا إذا غيرت داخلك ، فالكون لا يهمه قتالك ولا معاناتك ولا ظروفك لا يكثرت لهذه الأمور بل الله عزوجل برحمته لا يريد لعباده المعاناة ،فأعطانا القران وحثنا مرارا وتكرارا في العديد من الأيات على عدم نسيانه وثلاوته وفهمه ،لأنه دستور حياة وقوانين من فهمها فقد فاز فوز عظيما ومن جهلها أو تناساها فلا يلوم إلا نفسه .
ومن بين الأمور الأخرى التي ستفيدكم إن فهمتم معناها ، أن برمجة القناعة الجديدة بالمخ والقلب والعقل اللاواعي يتطلب شهر الى شهرين حسب تركيزك وصدق مشاعرك ونظافة جسمك ، فالفكرة حتى تستقر لازم تجد جسمك المشاعري نظيف ليفهم القلب الفكرة ويكررها بالجسم كله حتى تتوغل في الخلايا ، ثم تنتج مشاعر التي تبرمجها بالعقل الباطني ، وهنا الكون سيفهم أنك تريد تغير الواقع الخاص بك فيعمل على ذلك ، حتى يجعل داخلك ينسجم مع خارجك.
أمثلة ليتضح المعنى
عندما تملك قناعة أن الناس سيئة وحراميون …فهده القناعة سلبية ، فالكون سيضعك فقط بجوار الناس التي ستحقق قناعاتك ، لو سافرت لدول أخرى ستجد نفس النوع من الأشخاص ،لأن أينما حللت ستذهب معك قناعتك اللهم إن سمعت بمكان فيه أناس طييبن فسافرت عندهم ،وهنا قمت بتغير القناعة بداخلك أن الناس هناك طيبون وأنت في الطريق ، وبالتالي غيرت داخلك بدون ما تشعر فستجدهم طيبيون ،وهكذا الأمور في جميع المجالات بالحياة ، تغيير القناعة يغير الواقع ، أما العكس فمستحيل لأن الخارج أو الواقع الكون هو المتحكم فيه .
خلاصة أخيرة للموضوع :
السر العظيم : لما تشاهد الكون يقترح بواقعك أحداث وأشخاص ..فهو يريد تسجيل ردة فعلك ، فلو تفاعلت معهم بمشاعر سواء إيجابية أو سلبية فيعني له أنك تريد المزيد منهم ، فيضاعف لك من هذه الأحداث والأشخاص.. ، وأنت دون وعي منك تحارب تقاتل أنك لا تريد هذه الأحداث من خلال التشاكي ،والبكاء …لكن هو لا يفهم أنك لا تريد بل العكس يرى أنه من خلال تفاعلك بمشاعر عالية ، كأنك تؤكد له أنك تريد المزيد منهم.
وهنا أخطأت في التعامل مع الموضوع ، فالتصرف الصح هو ما تطرقنا له سابقا ،حاول أن تبقي تركيزك على الهدف الخاص بك على ماتريد على القناعة الجديدة ، أما ما يقترحه عليك دائما ودعه بيدك لأنه الأن يسجل ردة فعلك حول الأحداث التي تحقق القناعة السابقة التي لا تريدها ،وبتركيزك المتكرر في ما تريد وتفاعلك معه بمشاعر عالية حب وفرح ..سيبدأ بالإنتقال تدريجيا الى طرح الأحداث والوقائع والأشخاص التي تحقق القناعة الجديدة التي تحملها بداخلك وبعقلك وكيانك ، ولما يبدأ بطرح هذه الأحداث الجديدة التي تحقق القناعة الجديدة تفاعل معها بحب وحماس حتى يستمر في طرح المزيد منها ،وهنا الحياة الطيبة مع الإمتنان لله عزوجل ، ثم حذاري تغير القناعة لأنك ستعود لنقطة البداية .
تحياتي لكم وبالتوفيق للجميع .
المقالات الأخيرة في 24 ساعة🔥:
رحلة سياحية بمدينة مراكش🌴+تكاليف الرحلة💰
كيف تجعل الكون مسخر يحقق لك ماتريد…
أسرع شيء يوصل للهدف وكيف تتقنه …~؟