الرئيسية » الخيال كيف تجعله يتحول لواقع تعيشه…

الخيال كيف تجعله يتحول لواقع تعيشه…

الخيال المتكرر أخطر جنود الله فانتبه...

الخيال المتكرر أخطر جنود الله فانتبه...

الخيال أهم من المعرفة ” ألبيرت انشتاين هذه أحد أصدق الأقوال التي داع صيطها في جميع المجتمعات سواء العربية أو الغربية ، وخصوصا عند علماء النفس ومن درس هذا التخصص ، فالخيال اعزائي الكرام  كما عرفه المتخصصون هو القلم أو الريشة التي ترسم بها مستقبلك نجاحك أو فشلك …فإذا نظرت الى كل ما يحيط بك الأن ،ف بالأمس كانوا مجرد فكرة وخيال بذهنك ، واليوم تعيش فيهم كما تصورتهم بالضبط .

ومن المعلومات الذهبية التي ستسمعها أن الفرق بين الخيال في الدنيا وبين الخيال في الأخرة هو على مستوى التوقيت فقط ، ففي الجنة ولأنه لا يوجد لإبليس أو للطاقة سلبية هناك ، فجميع الأفكار التي ستكون عند الناس ستكون ايجابية وبالتالي الخيال سيكون كله فيه خير وبشرى ونعيم …ولهذا الأمر سيثم الإستجابة لهم في تلك اللحظة يعني سيثم تلبية طلبياتهم في الحين في جزء من التانية .

على عكس الدنيا لأنها دار اختبار وفيها طاقات سلبية كثيرة وابليس يقوم المهمة التي تحدى الله عليها وهي جعل خيال الناس وأفكارهم كلها سودوية ، فهنا رحمة الله بالناس لم يأمر الكون بالإستجابة للناس على الفور بل يؤخر وقوع هذه الأفكار أو الخيال على الأقل لشهرين حتى يؤكد الناس أنهم بالفعل يريدون ومصممون على وقوعه أفكارهم ورغباتهم وخيالهم .

وهذا الأمرهو الفرق فيما يتعلق بالإستجابة بين الدنيا وبين الجنة ، وبالتالي فالإنسان في الدنيا مهمته هي التدريب على كيفية التحكم في أفكاره وخياله ومشاعره وبالتالي ضبط تركيزه وأن يوجهه للخير ولما يريد بالضبط من نعم … ولمدة كافية شهرين اقل قليلا أو أكثر على حسب قوة تركيز ونظافة القلب لكل واحدا هنا لما يصل للمشاعر معينة التي تنسجم مع الهدف فالكون سيفهم ما يريد ليحققه له لأنه مسخر لنا .

ومن هنا ستفهم لماذا أغلب الناس يجذبون فقط المشاكل والكوارث لحياتهم …لأن أفكارهم وحديثهم الداخلي ومشاعرهم وخيالهم … كلها سلبية ، ولأنه لا يعرف ابليس جيدا لا يتخده عدوا له فيكون سهل بأن يتلاعب به ، لذلك من اليوم حاول أن تتحكم في أفكارك خيالك صورك الدهنية ووجهها لما تريد لما يحقق لك الحياة الطيبة ، وانتبه من وساوس ابليس ومن الخيال السلبي الذي سيضعه لك حينما يشعر بك بدأت تغير طاقتك للخير دائما همشه واستعذ بالله منه .

والشيء الأخطر والذي عليك أن تعرفه في هذه المسألة ، أن الإنسان الذي لا يتحكم في خياله أفكاره و حديثه الداخلي …حتى بعد الموت سيستمر في ذلك في حياة البرزخ ، لأن الإنسان سيواصل العيش في نفس ما كان يعيش به بالدنيا ، فاحذر أن تكون من الناس التي لا تفكر ولا توجه خيالها إلا للسلبيات ،وضع برنامج لحياتك وتخيل دائما النتيجة النهائية التي تريد الوصول لها ، واضبط تركيزك حديثك الداخلي أفكارك …على الهدف لمدة كافية لا تقل عن شهرين الى تلاثة كما أشرنا سابقا وذلك حتى تتبرمج به ،وهنا الكون سيحققه لك بالواقع الخاص بك بإدن من الله عزوجل وتوفيقه .

وبالتالي هذه فرصة حتى تشاهد ما تعيش فيه في حياتك و في جميع المجالات وراقب وعيك وخيالك فيها ، فإذا كانت طيبة وجيدة فافكارك رائعة استمر في التطور ، أما إذا كانت العكس فغير داخلك خيالك افكارك حتى يتغير واقعك ويقع هذا فقط من خلال التركيز على الهدف الذي تريد حتى يتغير في عقلك اللاواعي أولا ويصبح هو المسيطر عليه ، هنا مسألة وقت وستحققه ،هكذا تجري الأمور وهذا هو التغير الصحيح الحقيقي اما السعي في الخارج وتغيره لن يتغير وستعاني وهذا ما يقع لمعظم البشر لأنهم يعكسون الأية الكريمة التي قال فيها الله عزوجل :” ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم”.

فهذه المقالة تعتبر ذهبية للذي فهم ووعى بالأمر ، لأنه الأن يعلم أن كل ما يقع له سببه ليس الدولة ولا الشيطان ولا ابليس ولا جيرانه ولا العين ولا الحسد …. نعم هناك طاقات سلبية منتتشرة لكن احمي نفسك من خلال الطاعات وحسن العبادة لله عزوجل ثم اعمل مجهود عقلي و نفسي من خلال ضبط تركيزك على ما تريد .

تذكر دائما فالخيال يعتبر قوة وأغلب المؤترين بالعالم كل انجازتهم ومشارعهم … قاموا بتخيلها قبل أن يقوموا بالعمل على أن تصبح واقع ،ولان العقل الباطني لا يفرق بين الواقع والخيال قام بتنفيذها لهم.