قال الله عزوجل “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” هذا دليل واضح و كافي لنفهم أن الله عزوجل خلقنا لمهمة واضحة علينا القيام بها حتى نفلح في الإختبار الدنيوي وهي العبادة يعني أن نقوم بالسعي لحل التحديات التي تواجهنا وبالتالي فليس المقصود من العبادة كما هو رائج عند أغلب الناس أنها هي النسك فقط يعني تأدية الصلاة والصوم والصدقة و ثلاوة القران …فهذه كلها جزء بسيط من العبادة والله وضعها حتى ننظف طاقتنا من الملوثات والسلبيات التي نكون قد شحناها من تصرف أو قول أو مشاهدة … فالجسم يتحرك بالطاقة ،وكلما كانت نظيفة وإيجابية سهل عليه القيام بأي شيء بحماس وشغف وقوة.
وبالتالي فالعبادة التي خلقنا الله من أجلها هي نحدد العمل الذي نحبه كيفما كان سواء مهنة أو حرفة أوظيفة أو تجارة …في أي تخصص ..ثم نتقنه ونتطور فيه ثم نقدمه في الأخير للناس باسم من اسماء الله الحسنى وهده هي العبادة ، وكلما عملت أكثر حصلت على نسب عالية في هذا الإسم .
غير أن الكثير من الناس يعتقدون أن العبادة المذكورة في القران هي تأدية النسك فقط ،لهذا تجدهم بعدما ينتهون من الصلوات أو الصيام … يعملون أي شيء للحصول على الأهداف حلال ، حرام لا يهم المهم الحصول على الهدف سواء تعلق الأمر بالمال ،بالسلطة، بالنجاح بالبيزنس .وهذا فكر غير صحيح اطلاقا لأن الله وضح لنا السبيل لكيف تنجح في العبادة حيث قال :” أما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ثم قال والذين جاهدو فينا لنهدينهم سبلنا”
يعني أن المطلوب منا اتقان العمل يعني العطاء وتقديمه للناس في سبيل من سبل الله مع التقوى وحسن الظن في الله ، هنا ستأخد الجزاء من الله في الدنيا والأخرة يعني سيتكلف لك بحقوقك كاملة سواء تعلق الأمر بالمال ، والصحة ، والحرية ،السكن .. حيث قال “”لا نسألك رزقا نحن نرزقك“.
وبالتالي عندما تفهم دورك سيرتاح قلبك وستترك كثرة التفكير في الأهداف ولا تحمل همهم ، غير أن هناك ميزة وخاصية وصى بها الله عزوجل عباده حتى ينالوا الفضل العظيم ، وهي الفلاح يعني أثناء قيامك بالسعي والعبادة أن تعمل وأنت مستمتع مرتاح ، لأنك واتق في الله أنه سيتكلف لك بالنتيجة وبالهدف المهم يشاهدك تعمل الصح .
فالإستمتاع بالعمل يجعلك تعيش الفرحة وأنت في السعي نحو هدفك ليس حتى تحققه بل في الطريق إليه ، وهذا هو ما وصى به الله الفلاح ليس النجاح يعني أن تكون فرحان وأنت في السعي ، فلا قيمة لذاك الفرح وأنت كنت تعاني طيلة الطريق إليه ، حتى بعدما تصل له ستبدأ معاناتك مع الهدف الجديد ،وهذه ليست هي الحياة الطيبة التي وصى بها الله عزوجل .
لذلك حاول أن تصحح هذه القناعة واتركها للأبد ،فالله أحق أن نتبعوه وهو يعلم مصلحتنا وسعادتنا، فقم بتبني الفلاح استمتع أثناء سعيك للهدف وكن في قمة الفرح والسرور واترك الباقي على الله عزوجل ، فأنت عملت لي عليك وهذه الطاقة “التسليم “كفيلة بأن تقرب لك أهدافك بشكل كبير ،لأنك غير متعلق به ،وتذكر فالهدف هو من يحتاج إليك ليس أنت من تحتاج إليه ، على عكس إن كنت متعلق وتحمل همه ومتوتر وتعاني ،فهنا طاقتك ستبعده عنك وكما هو معروف فالكون لا يعطي محتاج ، بل يكون مسخر للغني الذي يشعر بالهدوء والسعادة ..
المقالات الأخيرة في 24 ساعة🔥:
رحلة سياحية بمدينة مراكش🌴+تكاليف الرحلة💰
كيف تجعل الكون مسخر يحقق لك ماتريد…
أفضل 5 مصادر للطاقة النظيفة “تشحن بها جسمك”