معرفة ما بداخلك من أفكار وقناعات ومشاعر …أي فهم نوع شخصيتك ،واحدا من أهم المواضيع التي ستفديك جدا في حياتك ، حيث من خلال ذلك يمكنك تصحح أي مشكل وتغير أي فكرة سلبية عندك سواء في علاقاتك مع الله أولا ثم مع نفسك وأخيرا مع الأخرين ، فأي شيء يقع لك بالخارج يعني أي كلمة سمعتها أو أي تصرف وقعت فيه أو أي صورة شاهدتها من الناس فسبب كل ذلك هو داخلك يعني أفكارك التي تؤمن بها ومشاعرك وقناعاتك و ليس بسبب الله أو الكون أو الناس أو ابليس….كما يعتقد معظم الأغلبية .
اليوم سنشرح لكم هذه النقطة المهمة ، وذلك حتى تصحح ما يقع لك في الخارج من خلال الرجوع الى داخلك الى ما يدور بعقلك من أفكار وأحاديث …وهذا هو التغير الصحيح الذي دعى له الله عزوجل ، فبتغير ذلك ستتغير طاقتك وهنا ستتغير الوجوه التي تلتقي بهم في الشارع ، وهؤلاء لن تسمع منهم إلا ما يسمو بخاطرك و ما يسعدك ولن تشاهد إلا ما هو خير لك …والعكس صحيح ، لأن كما تعلم فالناس تلتقي فيما بينها على حسب طاقتهم ، وسنشرح لكم هذا الأمر من خلال الإعتماد على 8 أنواع من الطاقات والمشاعر وشاهد أي واحدة تنتمي لها :
النوع الاول : إذا كانت مشاعرك مشاعر ، غضب ، كره ، حقد… ، فستلتقي دائما بالناس التي ستستفزك وستغضبك… أكثر وأكثر، وهذا يفعلونه بوعي أو بدون وعي منهم ، لأن الكون هو من وضعهم أمامك على حسب نوع المشاعر التي وجدها عندك ، ويفعل ذلك ليس كرها فيك بل لأنه يعتقد بما انك مركز على الغضب والكره .. يعني أنك تريد المزيد منهم ، فيضعهم بحياتك أكثر حتى يحقق لك المزيد من هذه المشاعر.
فالكون لا يعرف ما تريده وما لا تريده ، هو يفهم فقط بالمشاعر يعني بنوع الطاقة التي تطلع من جسمك فسواء إخترت هذه الأفكار بمحظ إرادتك أو كنت ضحية تصرف سيئ من أحدهم فنتج عنه أفكار حقد وغل وغضب … فهذه المشاعر مع الأسف سيعتقد الكون أنك تريد المزيد منها فيأت لك بالناس التي لها نفس الطاقات فثؤتر عليك وأنت ايضا تؤتر عليها .لذلك حتى تتحرر من هذه المشاعر مارس العفو والتسامح والغفران …حتى تغادرك تلك الطاقات وتعوضها بعكسها وهنا ستتغير علاقاتك مع الناس من خلال التعارف على ناس جدد فيهم خير ، ورحمة ….
علاج نفسي للغضب والحقد والغل :
أولا : خد ورقة وقلم واكتب كل ما تشعر به اتجاه ذلك الشخص الذي ظلمك أو الذي اعتدى عليك …اكتب وعبر واحكي وابكي واضرب شيء بالقرب منك مخدة ،كيس قطن … حتى تخرج تلك الطاقة السلبية المتخزنة بداخل عقلك اللاواعي وبالتالي تطرد تلك المشاعر وذلك الحقد ، فهذا أمر ضروري جدا لصحتك النفسية والجسدية ، وحتى تتفادى أيضا هذا النوع من البشر مستقبلا ، وأيضا ترحم نفسك من الأمراض التي قد تتكون مع الوقت لأن كبث الغضب والحقد …يوصل الإنسان الى المعاناة من أمراض قد تكون صعبة جدا في علاجها فانتبه ، وعالج هذا الكبث حالا ثم ارسل مشاعر التسامح والعفو لذاك الشخص الذي ظلمك اعتدى عليك .. فأنت المستفيد من كل هذا أولا أن الله عزوجل وعد من قام بذلك أنه سيصبح من المتقين وأجره عليه وسيرحمه كما رحم هو الناس .
النوع التاني : من الطاقات أوالشخصيات أن تكون معطاءا بشكل كبير ، يعني أن تعطي ما عندك أكثر من المعقول ودون أن تستفيد من شيء ، وهنا ستجذب كل المستغلين الذين لن يقدروا عطائك بل أنه لما تطالبهم بشيء لن يعطونك إياه ، لأنك برمجتهم على أنك أنت تعطي فقط دون أن تأخد ، فانته وكن متوازن اعطي بحدود واستفد أنت أيضا حتى يستمر خيرك وتعطي أكثر.
النوع الثالت :أن تكون من شخصية الضحية ، يعني أن تكون كثير التذمر والبكاء والتشكي … فهنا ستجذب كل المضطهدين الذين ليس في قلوبهم رحمة ولا شفقة ، بل على ترهيبهم وتخويفهم … يعيشون ويقتاتون ، فالمضطهد عنده مشاعرواعتقاد غريب على نفسه حيث يتصرف كأنه محور الكون والمتحكم فيه وعلى الجميع خدمته ، وبالتالي ممنوع أن يتعرض أحدا له أو لأفكاره و إلا فسينتقم منه ، هذا النوع من أكثر الشخصيات المنتشرة في المجتمعات وخصوصا الغير واعية .
والدليل أنه هو بنفسه لا يعرف ولا يفهم أن مسألة وقت وسيمرض بمرض القلب أو سيعمل له الكون سيناريو يذمر فيه نفسه بنفسه حتى يبدأ بالنزول في القوة ، ليصل في النهائية الى مرحلة عدم القدرة حتى على ممارسة حياته الطبيعية بشكل عادي ، وكل ذلك بسبب تلك الطاقات التي تصله من الناس التي يقوم باضطهادهم وتخويفهم ، وأيضا أنه خالف أوامر ربانية أولها الله عزوجل أمر الناس بنشر التفائل والخير والسلام فيما بينهم تانيا أمر بالقول الحسن وقولوا للناس حسنا …، فالطاقات تنتقل بين الناس وتستقر في الأجهزة العصبية ثم فاللقب ، فانتبه وكن متوازن احترم تحترم وحاول أن تبتعد عن كثرة التشكي والتذمر و عش ايجابي متفائل واثق في الله عزوجل ، وهنا ستستقبل كل الخير وأول ذلك علاقات متوازنة مع ناس تحترمك وتحترمها .
النوع الرابع : أن تكون عندك مشاعر الخوف ،والرعب … فهذه النوعية من الطاقات ستجذب لك كل المتسلطين الذين سيعززون من مخاوفك ومن قلقك …ولو أنها مسألة وقت وسيقعون على الأرض بمرض القلب لأن من ينشر الرعب والخوف بين الناس سيتوقف قلبه أو يمرض به ،فمشاعر الخوف والرعب من أبشع وأخطر المشاعر على الاطلاق فانتبه لها وضع يقينك أن الله هو من يضمن مستقبلك رزقك وحريتك …ولا تعبد أحدا غيره.
النوع الخامس : الضعيف أو الضحية هذا النوع من الشخصية يجذب المسيطر النرجسي الشخص الذي يحب أن يسيطر على الناس يوجههم ويقودهم فلا تكن ضعيف بل متوازن ذو شخصية قوية حازم في أمور ولطيف في أخرى أنيق في أمور وشرس للغاية في أومور أخرى ،لا تكن ضعيف حتى لا يثم أكلك واستغلالك وتحقيرك بل احترم من يحترمك وغادر من يقلل عليك احترامه وأدبه ، أو أوقف من يتعمد التمادى على حقوقك واحترامك .
النوع السادس : إذا كنت تملك مشاعر الغيرة ، فهذه الطاقات تجذب الى حياتك كل من يقوم بأفعال وتصرفات فيهم نوع من التكبر والتعجرف …حتى يضاعف لك هذه المشاعر بداخلك ،فحاول دائما أن تتحرر من هذه المشاعر فكل إنسان وله دور ومهمة ورسالة في الحياة الله كلفه بها فلا تتجخل في أمور الله عزوجل ، ارجع أنت لروحك لداخلك ستجد رسالتك التي كلفك الله بها ، اتبعها واعمل عليها وتمنى الخير للجميع ، هنا ستعيش حياة طيبة بعيدا على الغيرة والحقد والغضب .
النوع السابع : من يملك مشاعر الوحدة ، يعني يشعر كأنه يعيش وحيدا لا أحد يفهمه ولو كان وسط مجمع من عائلته وأصدقائه ، فهذا النوع من الشخصيات سيلتقي دائما بالناس التي تتخلى عنه بسهولة يعني لا يكثرتون لا للمدة الصداقة ولا للقرابة …. بل همها الوحيد تحقيق أهدافها ولو على مشاعره ثم تغادره وتتخلى عنه بسهولة ، و علاج هاد النوع من المشاعر أن تستغني عن الناس حتى أنت وتتعلق بالله فقط ، يعني تجذب منه كل شيء وتعش مكتمل مكتفي به لا تريد شيء سوى منه عزوجل ، أما العلاقات مع الناس فهي من باب الإضافة يعني ما أنت أصلا تعيش فيه سيضيفون الناس إليه ، مثلا إن كنت تعيش الحرية فالناس ستضاعف حريتك أما إن كنت تعيش السعادة فالناس ستضاعف سعادتك وهكذا الأمر بالنسبة للغنى … وبالتالي لا تكن محتاح إلا لله فقط .
النوع الثامن : يخص من يملك شخصية النذرة ، يعني يشعر أن كل شيء قليلا أو أي شيء تحصل عليه هو كثير عليه ولا يستحقه ،و هذا مع الأسف ثم التلاعب بشخصيته واستحقاقه وتعرض للكثير من أساليب الإحتقار والتهميش …، وبالتالي فهذا النوع يجلب فقط الناس التي عندها بخل واستهثار بمشاعر الأخرين وبحقوقهم ، يعني لا يعطونهم حقهم ،لأنهم يشعرونهم دائما أنهم لا يستحقون شيء وأن أي شيء اعطوه لهم هو كثير عليهم .
لكن المشكل والخطأ من الناس التي تبنت هاد النوع من الأفكار ، فالله عزوجل غني وخلقك أنت أيضا غني تستحق كل شيء ،وهو من يعطيهم لك ، أما البشر مثل ما سبق لم يعطيك شيء ، لذلك دائما كن ممتن للواحد الأحد وأحسن عبادته وفكر وركز عليه هو فقط ، وتذكر دائما أن أي شيء هو بيده أما البشر فلا يملكون لنفسهم ضرا ولا نفعا ، ارجع لله عزوجل ولا تكبر الناس في عقلك ولا تنتظر منهم شيء فالله هو من خلق كل شيء وخلقه بوفرة كثيرة أي شيء يوجد منه الملايير أمن بالوفرة تأتيك الوفرة وتلتقي بالناس التي تؤمن بالوفرة وابتعد عن النوع الاول أصحاب عقلية انا هو من يقرر هل تستحق أم لا .
وخدها تنبيه : انعكاسك يفسر لك أي دور تعيش .
المقالات الأخيرة في 24 ساعة🔥:
رحلة سياحية بمدينة مراكش🌴+تكاليف الرحلة💰
كيف تجعل الكون مسخر يحقق لك ماتريد…
أسرع شيء يوصل للهدف وكيف تتقنه …~؟