لماذا الأطفال أكثر من يتعرض للأذى في أي حادث

ما تفكر فيه مرارا وتكرارا يحصل وما تخاف منه وتتحاشى وقوعه سيتحق بشكل أسرع ، قاعدة أو قانون من أهم وأخطر القوانين الموجودة في الكون التي علينا الإنتباه لها ، فالكون هو المتحكم والمسيطر على كل الأحداث والسيناريوهات التي تقع للبشر في الخارج ، والله عزوجل هو من اعطى له الامر حصريا ، حتى تستمر الحياة في الأرض وتنسجم أحداثها مع ما جاء بالقران الكريم والسنة النبوية الشريفة ، وذلك الى حين يقرر الله نهايتها .

وبالتالي حينما تسمع وتؤمن أن الله عزوجل جعل الكون مسخر لنا ، يعني مسخر أن ينفذ لنا ما نفكر ونملك فيه مشاعر عالية ، وهذا ما يؤكد أنه هو المتحكم في الأحداث بالخارج ليس البشر ، فإذا كانت عندك مثلا فكرة سلبية أو ايجابية وتملك فيها طاقة عالية ومشاعر فالكون سيضع لها سيناريو حتى يثم تنفيذها وحصولها بالواقع ، ولن يمنعه أي شيء على تنفيذها سوى أنت تغير الفكرة بعقلك وتتحكم في المشاعر ، هذا فقط الذي يمنعها من الوقوع ، أما أن تمنع الأحداث والسيناريوهات وتتحكم فيهم حتى لا يقعوا فهذا مستحيل .

وبالتالي حتى تعرف ما يدور بداخل عقلك شاهد ما يقع لك بالخارج ، فالكون مرأة صادقة جدا ومستحيل يغلط ، كما أنه لا يفرق بين ما تريده من أشياء ايجابية وأخرى سلبية الكل سيثم تنفيذه لك بالواقع الخاص بك ، لأنه طالما تفكر فيه وتملك عليه مشاعر وطاقة واحاسيس يعني تريده وهو ما عليه سوى وضعه بالواقع .

وعليه إذا بنينا على هذه القاعدة الكونية ، سنفهم لماذا الأطفال أكثر المخلوقات في الأرض يتم تنفيذ لهم فكرتهم في الواقع وبشكل سريع جدا بالمقارنة مع باقي الناس الأخرين ، والسبب واضح فالاطفال يملكون جسد طاقي نظيف يعني مراكز طاقتهم تمر منهم الطاقة يعني الفكرة بشكل عادي وسلس وتملأ بالمشاعر العالية ، وهنا تصبح مهيئة تماما لتنفيذ من الكون ، على عكس معظم الناس حيث مراكز طاقتهم فيها بلوكات ، والفكرة لا تمر من جميع مراكز الطاقة بشكل سلس بل قد تقف في الذماغ أو في القلب دون ان تخترق باقي المراكز وهو ما يعني أنها لن تمتلأ بالطاقة الكافية حتى تصبح مهيئة لتنفيذ ، وهذه المراكز تكون نظيفة أو العكس من خلال الأعمال والافعال التي يقوم بها الشخص أو من خلال الأفكار التي يتبناها ذاك الإنسان فمثلا الصدق والعفوية والأعمال الصالحة والقناعات الإيجابية والإيمان واليقين تجعل مراكز الطاقة نظيفة بسرعة ينسجم الجسم مع الهدف ويحوله للطاقة ثم يتفاعل معه الكون لينفذه بالواقع .

على العكس تماما بالنسبة لمن له مراكز الطاقة غير نظيفة يعني عنده ذنوب وسيئات كثيرة أو عنده عادات قبيحة كالكذب أو يقولون عكس ما يفعلون بالإضافة الى القناعات السلبية التي يتبناها ، فهنا يحتاج أولا لتنظيف جسمه من الطاقات الملوثة ، وذلك من خلال قيامه بالتوبة وبالإستغفار وبالأعمال الصالحة ،وتبني للقناعات الإيجابية ثم التركيز على الهدف لأكثر من شهر حتى يتبرمج به عقله اللاواعي ويصبح يمتلأ بالطاقة العالية وهنا سيتثم تفاعل الكون معه وينفذه له بالواقع .

غير أن الشيء الخطير في هاذ القانون بالنسبة للأطفال ، هو حينما يكونون في موقف صعب ، يعني وجود احتمال تعرضهم لأدى معين من حادثة أو كارثة …فهنا بسبب الهلع والخوف …الذي يطغى على تفكيرهم والمشاعر القوية التي تكون مرفوقة بالفكرة ، فهنا سيصيبهم مكروه مع الاسف لأن الكون لا يفرق بين ماهو خير وشر للبشر بل كل ماتشعر به وتحسه ستجذبه ، وبالتالي لما يكون الخوف من الموت مع مشاعر قوية فإحتمالية كبيرة سيتعرض للموقف صعب جدا فيجب الإنتباه من الوالدين في هذه النقط .

وذلك من خلال توعيتهم بكيفية التحكم في الانفعال عند وقوع أي شيء سلبي ….وذلك بوضعهم في مواقف مماثلة واعطائهم الحل وبرمجتهم عليه مرارا وتكرارا مع تنبيههم على الفكرة التي يجب أن تكون عندهم في تلك اللحظة وخصوصا تربيتهم على الدعاء وذكر الله وتكبيره ثم تخيل الصورة النهائية أنه اصبح بيخير هنا يترمج عقله اللاواعي على كيفية ادارة مشاعره عند اي حادث ، ولن يخاف من اي شيء اطلاقا .

وبالتالي حتى يثم تفادي تعرض الأطفال للمزيد من الكوارث والحوادث مستقبلا ، يجب تربيتهم على كيفية التحكم في مشاعرهم عند وقوع حادث او ضرر او مصيبة لقدر الله وشرح لهم أنه من الأفضل دائما تبني أفكار ايجابية ويكونون في مشاعر عالية فرح سعادة محبة ..حتى لا يقعون ضحية هذه الكوارث أصلا ، كما ننصح الواليدين بالإبتعاد عن المشاكل حتى لا تنزل طاقتهم وينقلونها لإبنائهم .