الرئيسية » لا تنسب ما يقع لك من حوادث لله عزوجل …انتبه

لا تنسب ما يقع لك من حوادث لله عزوجل …انتبه

لا تنسب ما يقع لك من حوادث لله عزوجل ...

لا تنسب ما يقع لك من حوادث لله عزوجل ...

بالنظر في الأفكار والقناعات الأكثر تداول وسط المجتمعات وبين الشعوب العربية ، ستجد واحدة من أخطر هذه الروايات وأكثرها شهرة ، والتي أغلب الناس يرددونها عندما يقع لهم مكروه أو حادثة وهي المتعلقة بالخالق عزوجل ، فقناعة أن هذا مقدر عليا من الله خاصة لما يكون القدر سلبي فهو اعتقاد خاطئ وظلم كبير في حق خالقنا عزوجل وهو بريء منه ، فكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (والخير كله في يديك، والشر ليس إليك) يعني أن الله عزوجل يقدّر فقط على عباده الأقدار الإيجابية ، أما السلبية منها والمشاكل والحوادث فمصدرها الانسان .

وبالتالي فالحوادث جميعها بدون استتثناء ، السبب المباشر لها هو الانسان نفسه إما أنه عمل فعل سلبي ضار للنفسه أو لغيره أو للمجتمع ، أو بسبب سوء نية يعني ابليس تمكن منه من خلال وضع له صورة ذهنية خطيرة وهو أكدها له من خلال التركيز عليها بتخوف وتوتر كأنه يقول للكون المسخر لنا من الله عزوجل أنه يريدها فوضعه في سيناريو حققها له.

فالله قبل أن يخلق الكون والعباد قدّر على الجميع أقدار كلها خير ونعيم وسلام ومحبة ….ووضع في روح كل واحد منا رسالة عليه تأديتها في الحياة حتى يحصل على أي شيء يحتاج إليه ، وبالتالي يستطيع العيش حياة طيبة وطمانينة …غير أن الناس هناك من فقد الرسالة في الطريق بسبب اتباعه الماتريكس أو بسبب سيئات ودنوب ارتكبها فجعلته يفقد تركيزه على نفسه ويركز على رسائل الناس ومن ثم انطلقت معاناته الحقيقة.

وبالتالي لما يفقد الإنسان رسالته فإنه سيدخل للقدر السلبي الذي فيه كل أنواع المعاناة من حوادث وكورات ومأساة والأكثر خطورة ، أنه ينسب معاناته وفشله .. لله عزوجل وأنه هو من قدره عليه ذلك ، وهو ما عليه سوى الصبر واحتساب الأجر ولو كان هذا الإعتقاد المتعلق بالصبر واحتساب الأجر صحيح وجيد غير أن القناعة الأولى خاطئة تماما وفهمها ليس صحيحا اطلاقا ، فالله عزوجل كما شرحنا قدر عليك فقط الخير أما الشر فسببه هو أنت اما تصرفاتك او خيالك ومخاوفك أو افكارك السلبية والكون اعتقد انك تريدهم فحققهم لك.

وفهم هذا الأمرعليه أن يكون بشرة خير عليك ،لأنك الأن قادر على تغير هذا المعتقد وتراجع كل ما تقوم وتقوله حتى تغيره من الداخل ومن هناك سيتغير الخارج الخاص بك ، وهنا سترجع للخير الذي كتبه الله عليك فقط حافظ على حسن ظنك في الله واعمل الصالحات والحسنات وقم بواجبك من خلال اتقان العبادة التي خلقك الله من اجلها والتي تتركزعلى اتقان العمل وتقديمه كنفع للناس ليرضى الله وهنا ستدخل في العناية الالهية حيث كل الخير.

ولهذا أول شيء عليك القيام به أن تمسح المعتقد الذي ينسب الشر لله ، فهذه قناعة من ابليس حتى يجعل الناس تستمر في عمل الأفعال والأقوال السلبية ولا تراجع نفسها ، ولهذا ينوم الناس ويوهمهم ان مصدر ذلك الله وعليه أن يحتسب ويصبر فقط دون أن يراجع نفسه ، وتذكر فالشر لا ينسب لله عزوجل بل لتصرفاتنا وأفكارنا غيرهم ستغير قدرك للخير .