الرئيسية » جميع البشر مخترقين من الوعي العام ..فانتبه

جميع البشر مخترقين من الوعي العام ..فانتبه

جميع البشر مخترقين من الوعي العام ..فانتبه

جميع البشر مخترقين من الوعي العام ..فانتبه

أثرت المجموعات الفكرية أو ما يعرف بالبندولات بشكل رهيب في تشكيل وعي أغلب الناس وخصوصا الشباب والمراهقين منهم، فهذه البارونات الفكرية نجحت في ترويض العديد من الشعوب  وبرمحتهم على الفكر والقناعات التي تحقق أهدافهم ونوياهم ورسائلهم ،غير مكترتين للضياع الذي سيقع لهؤلاء ولحريتهم ولرسالتهم بالحياة ، بل في المقابل تركتهم في حالة من التيه والخوف والقلق ، وهذا عن قصد حتى يتم التحكم في أكبر عدد ممكن منهم .

وهذا الأمرغير مقصور على مجتمع دون غيره ، بل الأمرعام يشمل كل المجتمعات في جميع دول العالم ، لكن بدرجات متفاوتة ، مثلا بالمجتمعات العربية هي الأكثر تضررا بالبندولات الفكرية أكثر من باقي شعوب العالم ، وذلك لعدة اعتبارات منها أننا تحولنا لشعوب مستهلكة فقط تركز على استهلاك ما ينتجه الغرب بالإضافة الى أمور أخرى سنتحدث عنها مختصرا في شكل نقط ، حتى تفهم لعبتهم الخفية ،وتتفادها لتحقق رسالتك التي خلق الله من أجلها ، وبالتالي تصل لتعيش بفكر حر وبفلسفة خاصة بك وهنا الفلاح والنجاح .

هم بارونات السياسة واللوبيات التابعة لهم ، فأغلب هذه التيارات الفكرية هدفهم هو إثارة الحروب ، وإنشاء النزاعات و تبادل المشادات والشتائم سواء أكانت هذه النزاعات طائفية أو عنصرية ،قبلية أو عرقية وحتى الشعبوية بين الناس حتى يستفيدون هم من هذا النزاع ،من خلال تحقيق مكاسب سواء تعلق الأمر باستفادة مادية بالبيع والتجارة في أي شيء يدعم فريق على أخر أو سرقة انتباه البشر الى أفكارهم .

وبالتالي دفعها للنمو أكثر من خلال الاستفادة من طاقة الناس وحماسهم ، فجميع من وقع في فخ هذا البندول هو مستعبد تماما ،وضائع حتى مستقبله مجهول وصحته ستتأثر ، وستمتلأ نفسه بالأحقاد والضغائن ، وستجتمع فيه كافة الأمراض النفسية والعضوية ، والشيء الاكثر ضرار أن الجذب عنده سيكون في اتجاه المشاكل والمعاناة فقط ، وبالتالي سيبتعد كليا عن الحياة الطيبة التي وصانا الله عزوجل بها فانتبه .

وهو الذي تصنعه بارونات الاعلام والإقتصاد من خلال نشر كل ما يجعل الناس تشعر بالخوف ، والقلق ، والتأنيب والحيرة ،والحزن الخ.. من تقارير ومشاهد وتجارب ومقالات ونتائج وتحذيرات ..فهذا العالم كل من ينتمي له تجده متعب نفسيا وجسديا ، تائه لا يذوق للحياة أي طعم وضائع لا رسالة له في الحياة ولا أهداف ولا عمل ولا سعي ..كل كلامه يأتي به من الواقع الذي هم صنعوه واقنعوه به ، وهو لا يعرف أنه فخ قاموا به حتى يستفيدون من ذلك وخصوصا من الناحية المادية ، فالقاعدة الاساسية عندهم إن أردت استعباد شخص وأخد منه كل ما تريد خوفه من شيء ثم اقترح أن الحل بيدك ، أنذاك سيكون سهل التحكم فيه وتسيره كما تريد ، فانتبه .

وهو الذي ننصح به هو عالم حر ،عالم السلام و المحبة ، عالم التطور، والتغير، التجديد ، والتفائل ، الحماس والنجاح … فكل من ينتمي لهذا العالم تجد طاقته نظيفة أفكاره ابداعية رسالته واضحة ، ومستحيل يعاني أو يخاف أو يتوتر من شيء أو من تقرير أو فكر أو خبر …، لأن فلسفته وقناعاته وشخصيته قام ببنائها من الحرية التي اعطاه الله عزوجل ، وجلبهم من القران الكريم ومن الأحاديث النبوية ،ومن تجاربه الناجحة .

كما أنه يفهم ما يقع حوله وعلى درجة عالية من الذكاء والوعي ليحلل مكر البارونات وسياستهم ، لذلك تجده يحتفظ بطاقته وتركيزه ويضعهم في رسالته وحياته وإنجازاته ،وحتى تنجح في الدخول لهذا العالم ما عليك سوى ضبط تركيزك وأفكارك وتوجهها الى ما يحقق أهدافك ونوياك ،ثم ان تبني بيئة مكونة من العلماء والدكاترة والمخترعين والفلاسفة …حتى تنسجم مع ذبذباتهم وتصلك طاقتهم .

وخدها نصيحة : دائما راقب تركيزك ولا تتركهم يغشونك أو يبيعونك .