خلق الله عزوجل في الحياة كل الخيرات والنعيم بوفرة ، فأي شيء وقع عليه بصرك ووضعت عليه يدك ،ستجد فيه أنواع وأشكال ، وذلك من نعم الله على الإنسان حتى يتسنى لنا الإختيار بكل حرية وهذا عمق الأمانة التي إخترناها من الله وكلفنا بها .
غير أن هذه الحرية في الإختيار مرهونة بالمسؤولية ، على عكس باقي المخلوقات الأخرى التي رفضت الحرية وفضلت أن يثم برمجتها على نمط واحد دون مسؤولية ،مثلا الحيوانات مبرمجة من الله عزوجل على أساليب معينة يوميا تكررها حتى تغادر الحياة .
فكما خلق الله عزوجل الوفرة في ملذات الحياة ونعيمها ، خلق أيضا الأقدار بالملايير ،حيث جعل منها الخير و العكس ،وترك لنا الحرية في إختيار القدر الذي نريد من خلال الفكر والمعتقدات التي سنركز عليها، وهذه هي الأمانة بالضبط ، وفي يوم القيامة سنسئل عن هذا الإختيار وماهو مصدر الفكر والمعتقد الدي أمنت به ؟
وكما يعلم الجميع أيضا أن مفهوم عبادة الله يعني أنك منه تستمد أفكارك ومعتقداتك وقناعاتك ،والعكس صحيح عبادة الطاغوت أو البشر يعني أن منهم تستمد أفكارك وقناعاتك ،وبالتالي المقصود منها ( العبادة ) مصدر المعلومات والقناعات التي مؤمن فإما أن تكون من الله أو من العباد أو من الطاغوت وهذا الأخير هو الفكر المجتمعي الدي ترسخ في عقول الناس ويسعون لتحقيقه ، فمثلا حب المال جاء من قناعة بالمجتمع أن المال يعطي للناس قيمة فأصبح همّ الناس تحقيق أكبر عائد مادي ،وهنا يثم عبادة الطاغوت بدل عبادة الله عزوجل الذي هو من يعطي القيمة والعزة .
وحتى نقربك من الصورة أكثر وتتقن إختيار أفضل الأقدار ،والتي تحقق لك الحياة الطيبة ، لخصنا لك الطريقة في 5 خطوات مهمة جدا ولازم تعرفها :
الخطوة 1-
– كما أشرنا سابقا الله عزوجل أعطانا العقل ومعه الحرية ،وخلق في الكون مجموعة كبيرة من الأقدار حتى نختار منها ما نقتنع ونؤمن به من خلال الفكر والمعتقدات الذي تخصه ، وهنا يتجلى دورك فقط حاول أن تحفاظ على طاقتك نظيفة بأن تعمل الصالحات، الحسنات ،والنسك حتى تطهر قلبك وجسمك وتنظفهم من أي طاقة سلبية ، فالجذب للخير يكون من نظاقة القلب والجسم ،وبما أن الجسم والمشاعر نظيفة فالأفكار ستأتي من نفس النوع ،وبالتالي القدر سيثم اختياره من الأقدار الطيبة لأن نوع طاقتك إيجابية .
على عكس لو كانت طاقتك سلبية أفكارك ستكون سلبية وساوس ، ظلم ، قهر .مخاوف ..هنا القدر سيكون سلبي وستعاني من النتائج بالخارج ،حيث المعاناة الحقيقية ، وفي يوم القيامة ستسئل عن هذه القدر لماذا كانت طاقتك سلبية لماذا لم تعمل الصالحات ، النسك …حتى تكون أقدارك إيجابية.
الخطوة 2-
اختر بيئة صالحة وإيجابية يعني أصدقاء ، معارف ..فالبيئة والمحيط الذي تعيش فيه يلعب دور كبير في نوع الحياة الذي ستعيشها ، فإما أن يجعلك تتطور للأفضل أو تتدهور للأدنى.
الخطوة 3-
حدد فلسفة أو معتقد في كل مجال فهذا تصرف مهم وضروري، لأنك تعبد الله وبالتالي منه استمد فلسفتك وقناعاتك وهي العبادة التي أمرك الله عزوجل بها وحتى تعيش حرا ،وتانيا ضع هدف لك وركز عليه مع العمل طبعا أولا حتى تحققه وتانيا حتى لا تقع في نوايا الناس الأخرين وتصبح عبدا لمشاعرهم ، إن كانوا في قمة الفرح ستفرح معهم وإن كانو في العكس ستعيش معهم البؤس هذا هو عمق العبودية الخفية ، أنك تتأثر فيما يقع بالمجتمع ويصلك صداه.
الخطوة 4-
دائما امتن لله عزوجل على أي شيء عندك ،استمتع به واعمل على مضاعفته أكثر وأكثر من خلال التركيز على هدف جديد وضع خطة واعمل عليه لتحقيقه حتى تتطور .
فنسيان النعمة أو الكفر بها أول العلامات التي تعني أنك في طريقك للتدهور والتراجع ثم المعاناة ،لأنك خالفت أحد أوامر الله عزوجل ” ولئن شكرتم لأزيدنكم ” .لذلك لا تنسى الأمتنان للواحد الأحد مادمت حيا .
الخطوة 5-
أما هذه الخطوة فمتعلقة بالتصرفات الأخلاقية التي تجعل القلب والإستحقاق عالي ومنها : الصدق ، الأمانة ، الإخلاص ، عفيف من المحرمات ، بعيد عن الممنوعات، فهي تصرفات بسيطة وسهلة ،لكن دورها كبير إن كنت تقوم بها ، فهي التي تجعل القلب نظيف والعقل هادئ والنفس متحمسة للخير ، وهي التي تجلب القدر الإيجابي.
والعكس صحيح إن كان الإنسان يفعل الأعمال الغير أخلاقية فمستحيل يعيش حياة طيبة ،لأن الطاقة السلبية تجعل القلب ملوث والدماغ تحوم حوله فقط الأحاديث السلبية الشيطانية هنا الطاقة تجذب الأقدار السلبية فقط ، وهذا ما سيسئلك الله عليه سبب قيامك بتلك الأعمال ، لأنها مصدر قدرك السلبي ومصدر معاناتك بالحياة ،فالله لم يكتب عليك ذلك بل تصرفاتك من جلبت لك ذاك القدر ، فغيرهم يتغير قدرك.
المقالات الأخيرة في 24 ساعة🔥:
رحلة سياحية بمدينة مراكش🌴+تكاليف الرحلة💰
كيف تجعل الكون مسخر يحقق لك ماتريد…
أسرع شيء يوصل للهدف وكيف تتقنه …~؟