الرئيسية » عش غني بالله تأتيك الأهداف خاضعة لك..

عش غني بالله تأتيك الأهداف خاضعة لك..

عش غني بالله تأتيك الأهداف لحد عندك..

عش غني بالله تأتيك الأهداف لحد عندك..

أكبر خطأ قد ترتكبه في حياتك ، هو أن تسعى باجتهاد وعزيمة، وقوة ،ونشاط الى حقوقك ليس لأهداف ، لأن في الوقت الذي تضع في نيتك أن تسعى لتجمع المال ، أو لتحصل على صحة مثالية ، أو على علاقات ناجحة أو …هنا ستدفع الثمن غالي ، حيث ستبدل مجهود كبير ستضيع وقت كثير وستتعرض للتحديات عنيفة … وفي الأخير لن تحصل عليه.

ويرجع السبب لذلك في أنك قد خالفت أحد أوامر الله في القران ، حيث قال عزوجل : “لا نسألك رزقا نحن نرزقك ” ثم قال :وإن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه لسوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى ، فالنتيجة النهائية أو الحقوق التي هي أهدافك الله عزوجل هو المتكلف لك بها لم يأمرك بالسعي لها أو بتحميل همّ تحقيقها ، بل أمرك بالسعي الى أتجاه أخر وأنذاك ستأتيك الحقوق لحد عندك .

فنحن مطالبين بالسعي وسيسألنا الله عزوجل عليه ، يعني أن يكون العمل في الحلال والوسائل حلال ، أما الأهداف فلن يسألنا عن هل حققتها أما لا ، لأنه هو من يقوم بذلك لنا .

وبالتالي حتى تحقق المعادلة بشكل صح ،وتعيش وفق البرنامج الرباني الذي وضعه لنا ، ما عليك سوى تنفيذ الأيات القرانية في الواقع الخاص بك ، من خلال القيام بالنسك سواء  إقامة الصلاة ، ثلاوة القران ، عمل الصالحات والزكاة ،ممارسة التأمل ، الإختلاط مع الطبيعة..تزكية النفس ،الترفيه عن الروح …

فهذه نسك فرضها الله علينا حتى نتنظف ونستطيع القيام بالعبادة التي خلقنا من أجلها ، وهي السعي الى تحقيق الأهداف والتي تختلف عن الحقوق ،فالأخيرة هي المال ،الزواج ، السكن ، السفر ، العلاقات ، الحرية ، القوة ….فكل هذه حقوق للعباد الله من يتكلف بها ،أما الأهداف من قبل أن تجعل البيزنس الخاص بك ينفع كل البشر بالمجتمع أو بالعالم ،  أو أن  تعلم لغة معينة أو مادة معينة لأكثر عدد من البشر بالدولة ، المدينة، المدرسة …أو أنت في قمة الصحة والعافية بتوفيق من الله وتريد أن تعلم الناس كيف تصبح مثلك … فهذه هي الأهداف .

فتحويل تركيزك من السعي الى الحقوق الى السعي الى الأهداف من شأنه أن يغير طاقتك ، حيث ستصبح طاقة غنى ، يعني أنك غني بالعلم والعلوم أو بالسلعة الفلانية … وهذه الطاقة هي من تجذب لك الحقوق حتى تكتمل في تحقيق الأهداف ، أما تركيزك على الحقوق فلن تنالهم لأن طريقة سعيك غلط ومشاعرك ستكون احتياج والكون كما هو معلوم سيحقق لك المزيد من الإحتياج لأنه لا يعطي للمحتاج هكذا برمجه الله عزوجل .

وبالتالي كما في العنوان فإذا أردت أن تصبح غني لا تفكر في الحقوق بل فكر في الأهداف وأحسن في تقديم ونفع الناس بما أغناك الله به سواء علم ،حرفة ،مهنة ..وستنهال عليك كل الخيرات الدنيوية وتكون قد طبقت ما أمرك الله به حيث قال في محكم كتابه: ” أما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى “ثم قال “لا نسألك رزقا نحن نرزقك” ثم “قال لا يكلف الله نفسا إلا وسعها” ثم قال ” والذين جاهدو فينا لنهدينهم سبلنا ” ، يعني أعطاك الله عزوجل هدف وكلفك أن تسعى له بأن تتقنه كأحسن واحد، ثم قدمه بأحد أسماء الله الحسنى .

وخدها معلومة :

تركيزك على الأهداف والسعي لتحقيقها ، كأنك تقول لله عزوجل أنا من سيتكلف بجلب حقوقي لنفسي ، فهني صدقني ستعاني دون تحقيق شيء ، بل شاهد كل من يعاني في الأرض ستجد أغلبهم إما بسبب أنه مدمن لا يعمل شيء أصلا أو أنه يسعى لحقوقه فلا يأخد إلا ما أعطاه البشر وهو القليل الفتات ، فلو طبق ما أمره الله لأخد العجب من الخيرات والنعيم .

فلا تقع في فخ المجتمع وطبق مثل العلماء والناجحين حتى تصبح واحد منهم بالتوفيق لكم.