الجميع يلاحظ أن ظاهرة غريبة أصبحت تقع بين الفينة والأخرى في أفراح الناس ومناسباتهم ، وسواء تعلق الأمر بحفل زواج أو عيد ميلاد ،أورحلة ترفيهية ،أو عند النجاح في وظيفة أو تخصص ….غير أن الكل يفسر الأمر حسب وعيه وثقافته التي كبر وتربى عليها ،والأغلبية يرجع الأمر أنه قدر مكتوب من الله عزوجل ،وهذا غير صحيح اطلاقا فالشر لا ينسب لله عزوجل.
وبالتالي اليوم سنقرب لكم الصورة ، ونتعمق في فهم السبب الذي يؤدي الى مثل هذه الحوادث ، وخصوصا أنه يخلف نتائج كارثية وفيات وفقدان للأشخاص في أعز أيامهم : حفلة زواج ، خطبة، تعارف ،نجاح ،رحلة …
السبب الرئيسي لذلك : تأجيل وتوقيف الحياة كليا الى حين وصول المناسبة
المقصود بذلك أن بعض الناس عندما تكون عندهم مناسبة من المناسبات السالفة الذكر يقوم بعمل شيء خطير عند الكون ، وهو يؤجل ويوقف كل حياته حتى تصل المناسبة أنداك يرجع يعيش حياته بشطكل طبيعي ، كأنه يقول للكون أن الحياة لن تصبح مثالية ورائعة وجيدة ولن يشعر بمشاعر الفرحة أو الطمانينة أوالحماس إلا أذا حققت ذاك الهدف أو حصلت على تلك الشهادة أو الوظيفة …وهنا طيلة الفترة من يوم اعلان تواجد المناسبة الى غاية اليوم الذي ستكون فيه سيصبح كل تفيكره فيها وسيستعد لها بكل ما عنده من طاقة وفكر وتركيز وماديات …
وهنا يقع الخطر، حيث أن الطاقة تبدأ تتكون وتتجمع في جسم من يقوم بذلك من يوم التخطيط فيه للمناسبة ، ويوم بعد يوم تتجمع أكثر وأكثر الى غاية وصول ذاك اليوم ، و هنا ستكون وصلت لنسبة معينة ، وهنا حسب النسبة التي وصلت لها ستكون النتيجة ، فكلما كانت المدة كبيرة كلما كانت الطاقة قوية والنتيجة عنيفة حيث ستقع كارثة أو حادثة أو مصيبة نجانا الله جميعا .
ويفسر ذلك أن الكون يشاهد شيء غريب وغير اعتيادي في جسمك ومشاعرك و في طاقتك ، حيت كنت طيلة الأيام السابقة أو الشهرين الماضين بمشاعر عادية نسبة بسيطة من الفرح أو السعادة لكن اليوم الذي هو اقتراب المناسبة أو يوم المناسبة بالضبط ، أصبحت مشاعر سعاداتك كبيرة هنا وقع الخلل في الإنتقال من نسبة بسيطة الى نسبة عالية لم تصعد بشكل تدريجي وهذا هو المفروض يحصل وهذا التغير المفاجيء في الطاقة هو من يقوم الكون بتذويبه من خلال حادثة أو مصيبة ، لذلك كن حذر من هذا الأمر .
وبالتالي يكون سبب هذه الكوارث أن من وقعت له يكون قد خالف أحد قوانين الكون الذي هي إعطاء للمناسبة قيمة وأهمية كبيرة أكبر من أهمية السعي لرضى الله ونيل مرضاته كأنه كبر المناسبة على الله ،ونحن مسلمين نعلم ان الله هو الأكبر هو من يجب أن ينال تركيزنا والقيمة العليا … ويكون ذلك من خلال التفكير فيه طوال الوقت واليوم عوض التفكير في المناسبة والتصرف على ان حياتك كلها تتوقف ولن تستمر حتى تقع تلك المناسبة أو تحقق ذاك الهدف .
أمثلة لهذا الموضوع :
ما يقع للعديد من البنات في مناسبة الزواج أو في الخطوبة أوما يقع لشباب في الوظيفة ، وبالخصوص ما وقع للعديد من اللاعبين عندما وقعوا في الملاعب …فهذه كلها أمثلة لخلل في التصرف مع الكون ، وتكبير الأحداث والمناسبات …وإعطائهم أكبر من حجمهم ..
الحل ، دائما تصرف مع أي مناسبة مهما كانت، بطريقة عادية ، يعني مارس حياتك بشكل طبيعي ، وفي نفس الوقت استعد تدريجيا للمناسبة ، عش هنا الأن واعطي للكل شيء وقته وتركيزه، مثلا كنت بالصلاة أتقنها بهدوء ،و تأمل في القران وفي الأيات ، وفي الدعاء في الذكروفي العمل ….كل شيء اتقنه واستمتع به وعش حياتك بشكل طبيعي وعفوي لا تؤجل ذلك الى حين وصول المناسبة فقد تدفع الثمن غال فانتبه .
المقالات الأخيرة في 24 ساعة🔥:
رحلة سياحية بمدينة مراكش🌴+تكاليف الرحلة💰
كيف تجعل الكون مسخر يحقق لك ماتريد…
أسرع شيء يوصل للهدف وكيف تتقنه …~؟