الرئيسية » كيف تعيش براحة نفسية رغم كل الظروف …

كيف تعيش براحة نفسية رغم كل الظروف …

كيف تعيش براحة نفسية رغم كل الظروف ...

كيف تعيش براحة نفسية رغم كل الظروف ...

الله عزوجل خلق الكون بقوانين تسيره فلا يوجد شيء عبثي في هذه الحياة  كما قال جلا جلاله  ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )فأي شيء موجود بالأرض أو أي هدف  تريد الوصول له و تحقيقه ،لازم أن تعلم قانونه الخاص به ثم تعمل به و تحترفه أنداك سيتحققه لك، فلا يمكن أن تجتهد من نفسك بصناعة قوانين جديدة في الأرض وتصل بهم للأهداف ونوع المشاعر والحياة التي تريدها ، فهذا غير ممكن إطلاقا .

وهذا يحيلنا على شيء مهم ، أن هذه القوانين موجودة أصلا قبل ولادة البشر ،وهي المبرمجة الى جانب رسالتنا بأرواحنا ،يعني أن الله عزوجل خلقنا لمهمة علينا تأديتها بالأرض وهذه المهمة هو دور كل انسان في الكون حتى يحصل التوازن بالارض ، ولما تصل لتحقيقها تحصل على كافة الحقوق وأيضا تصل لأعلى مراتب السلام الداخلي ،والطمانينة والحرية والسعادة ..وبالتالي الفلاح في الإختبار الدنيوي .

غير أن بالنظرة الأولى في المجتمع ترى أن هذه الاشياء صعبة والمهمة شبه مستحيلة ، لأن معظم البشر مبرمجين على اتباع الماتركس يعني أنهم شاهدوا شخص نجح في رسالته وتحصل على كافة حقوقه المادية والصحية والعلاقات … ،فأصبح الجميع يقلده ويريد تحقيق نفس الحقوق …التي حققها هو ، غير أن العكس هو الذي حصل الألاف البشر يعملون في نفس الرسالة التقليد لكن دون تحقيق نفس الإنجازات أو تحصلوا على الماديات غير أنهم لم يصلوا لمستوى السلام الداخلي ،والطمانينة والحرية.. وذلك لفقدانهم الشغف لأن الروح لا تحب التقليد ولا يهمها الماديات بل جائت برسالة خاصة بها عليها تقديمها للارض وللبشر ثم المغادرة ليس لتقليد أرواح الأخرين .

فالسلام الداخلي والمشاعر العالية من طمأنينة وحرية …لن يصل لهم الإنسان حتى ولو حقق ماديات الأرض ما لم يكن يعمل في رسالته التي كلفه الله بها ولن يشعر بالفلاح والنجاح أبدا ، لأن روحه ستظل تضغط عليه حتى يرجع لداخله ويسمع همسها وصوتها فتحقيق رسالته يعني أن الكون اكتملت قطعة عنده في انتظار الباقي .

وكل هذا الذي ذكرناه يشرح لك أهمية أن تعمل في رسالتك حتى تحقق راحة ،وسعادة غامرة، وطمأنينة ،وسلام داخلي ولن تذوق ذلك إلا إذا كنت تعمل فيها ، حتى لو حققت أي هدف كيفما كان

السر 1- الى جانب العمل في رسالتك ، لازم أن تتعامل بأسماء الله في تصرفاتك وأقوالك مع الناس رغم كل الظروف والمشاكل والصعوبات التي يمكن أن تكون عندك ، عليك أن تكون غريب بينهم بأن تضع قاموس لك فيه أسماء الله فهذا سينفعك أنت أولا من خلال حصولك على طاقة رائعة ستنتشر بجسمك وستتأثر بها خلاياك ،وهي التي ستمتلأ بها نفسك فيما بعد وتحقق لك المشاعر الإيجابية من راحة ،وطمأنينة، وسلام ،وهدوء …، والأروع أن بهذه الطاقة ستجذب كل الخير والنعيم و بسهولة تامة بدون ما تسعى لهم بل النعيم هو من سيسعى اليك وخير مثال على القاعدة حينما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألَا تَعْجَبُونَ كيفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ ولَعْنَهُمْ؟! يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا ويَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا، وأنا مُحَمَّدٌ.

السر 2-

الطاقة التي حصلت عليها في النقطة الأولى ستجعل عندك حماس وطاقة وشغف تعمل بهم أي عبادة الله أمرك بها بداءا بالنسك من إقامة الصلاة ، وتلاوة القران ، الصدقة ، الدعاء ، الذكر، الصوم …وهنا ستزداد طاقتك أكثر وستصبح في غاية الراحة النفسية والجسدية.

السر3- متعلق برسالتك ودورك في الأرض ، فحتى تعيش وأنت في غاية الهدوء وراحة البال حدد ما أنت تحبه وتتقنه وترتاح فيه فهذه هي رسالتك ، يعني تحدد المهنة ، العمل ، الحرفة التي تتقنها وتحبها وانفع بها البشرية باسم من اسماء الله ، غير أنه دائما حافظ على النسك حتى تستمر روحك في دعمك وشحنك وتوضيح الطريق الذي يوجد فيها أهدافك

فالروح عندما تكون متحمسة تقدم لك كافة الحلول التي تحتاجها معهم الصورة المستقبلية وأنت بالهدف ، يعني كأنها تقول لك طبق هذه الحلول وستصل لهذه النتيجة وهذه هي رسالتك بالضبط و هنا دخلت للعناية الالهية ، يعني الله سيتكلف بارسال حقوقك لحد عندك والحقوق هي كل الماديات التي ترغب وستحتاح لتعيش بها بقية حياتك من مال و مسكن وزواج .. فانت مطالب فقط باتقان العمل أما النتيجة النهائية الله هو المتكلف بها ولن يسالك عنها فقط سلم الأمر لله لأنك عملت لي عليك واترك الباقي عليه ، وهنا ستكون مرتاح ، وفي قمة السلام الداخلي .

السر 4-النقطة الرابعة وحتى تستمر في الطمأنينة لازم تتطور أكثر يعني لا تغتر بما ستحققه من أهداف ورغبات ،لأن الشيطان دوره سرقة انتبهك وتحويله للصورة السلبية أو أن يجعلك تكفر بالنعمة يعني أن تنسى ما أغناك به، وتفكرفقط فيما ليس عندك حتى تشعر بالحزن والضيق واليأس ، والقلق …وبمجرد ما تصل لهذه المشاعرستبدا بالخروج من رسالتك وستدخل للقتال في الماتركس حتى تحصل على مكانك بين ملاييير البشر .

السر 5– النقطة الخامسة وهي أن تبتعد كليا عن ما يضعف طاقتك ومشاعرك ويحولها للسلبي فهذا النوع من الطاقات هي السبب في كل الفشل والامراض والاكتئاب وعدم التوفيق …الذي يحصل للناس ، لأن كما شرحنا في النقطة الأولى كل الأعمال التي تقوم بها تنتج طاقة إن كانت أعمال صالحة فالطاقة تكون صالحة وبالتالي تفتح أمامك فرص ذهبية ستحقق من خلالها أهداف رائعة وستحصل على حقوقك بمنتهى السهولة والعكس صحيح..

السر 6– الأن بعدما أعطينا حق النفس والروح لازم تكمل المعادلة ، بأن تتطور في الجانب العلمي ، من خلال أن تتعلم علم جديد أو تتطور في العلم الذي أنت خبير فيه ، وذلك حتى يستمر عقلك وذماغك في قمة تركيزه وعمله وحتى يشعر المخ أنك دئما في حاجة له ،فكما يعلم الجميع فالمصدر الأول للمرض النسيان الزهايمر هو توقيف المخ عن التفكير والعمل فقط يستمر الإنسان بالعمل بما هو أصلا محترف فيه دون زيادة أو تعلم شيء جديد ، فلا تخالف أحد أوامر الله عندما حثنا على القراءة والتعلم وتزكية النفس .

السر 7– وسنخصصه للجانب الجسدي ،حيث من الضروري جدا أن تعطي لجسمك حقه من خلال ممارسة الرياضة فهي مهمة جدا للمخ و للأعصاب و للتنظيف الطاقة والخلايا من كل ما يعيق عملهم ، وكذلك لتسريع التفكيرونمو الإبداع ، دون أن ننسى جانب التغدية الذي لا ينقص أهمية عما سبق ، فالأكل الذي تاكله يؤتر على طريقة تشكيل الخلايا وطريقة تفكيرك ، فكما يقول العلماء كيفما تأكل ستفكر ، لذلك حاول الإكثار من الأطعمة الصحية حتى يستفيد منها الجسد وتعطيك شعور رائع وقوة هائلة وطاقة عالية ونظيفة.