الرئيسية » كل من يحيط بك يريد برمجتك فانتبه…

كل من يحيط بك يريد برمجتك فانتبه…

كل من يحيط بك يريد برمجتك فانتبه...

كل من يحيط بك يريد برمجتك فانتبه...

الإنسان هو المخلوق الوحيد في الأرض ،الذي أعطاه الله عزوجل العقل والحرية ، وذلك حتى يختار الفكر والمعتقد الذي يريد ، وبالتالي تحديد القدر المناسب له من بين مجموعة من الأقدار ، وسواء كان الإنسان واعي بهذا الأمر أم لم يكن كذلك ،فهو المسؤول عنه ،وخصوصا عندما يكون هاد القدر سلبي مرض ، فقر ، معاناة ، حوادث…

لأن كما هو معلوم عندنا كمسلمين فالخير ينسب لله عزوجل لأنه كتبه لنا قبل ولادتنا ، وبالتالي لما تكون في قدر خير ونعيم فهذا من رحمة الله وهو ما كتبه لك، وهنا فقط يحتاج الإنسان الى المحافظة على طاقته حتى يستمر في تحقيق الأهداف وجذب الخيرات لحياته ، لكن ما إن يغير هذه الطاقة النورانية الى طاقة سلبية حتى تتغير أفكاره وبالتالي يتغير قدره الى السلبي، وهنا ستتجلى في حياته مع الأسف الحوادث ، والأمراض ،والمعاناة ..وهو المسؤول عنها   لأن الشر لا ينسب لله عزوجل .

غير أن في العديد من الحالات قد يكون الإنسان قد وقع في قدر معين دون وعي منه ، أو بسبب ظرف معين مر منه أو أنه تبرمج من الأقارب ، الإعلام ، المجتمع ،المدرسة ،الأصدقاء .. بفكر معين وهو ما جعله يعاني من نتيجة هاد القدر.

وبالتالي فالمقالة هذه مهمة جدا وفي غاية الخطورة ، لأنها متعلق بحياتك ومستقبلك بل تصل حتى لنتيجتك في الأخرة ،هل الجنة أو النار ؟ وعليه ننصحك أن تركز حتى تفهم من أين تأتي برامج الأخرين لك وكيف يثم نشرها للناس وطرق اقناعهم بها ، وبالمقابل تحدد أنت برامجك الخاصة التي تحقق نوع الحياة التي تريد أن تعيشها ، من خلال الوعي بالفكر والقناعات التي يجب أن تتبناها .

والسؤال الذي يطرح نفسه -من أين تأتي البرامج التي تذمر حياة الناس وتهدم مستقبلهم ؟

اليوم أصبح الجميع تقريبا يستهلك وسائل التواصل ويشاهد ما ينشر ، والخطير أن أغلب من يقومون بصناعة تلك المحتويات ناس مستوياتهم ضعيفة جدا جدا ، همهم وهدفهم فقط كسب الدولار لا لشيء أخر ، ولا يكثرتون لمدى خطورتها على عقول الناس وطاقتهم وحياتهم ، بالرغم أن الكون سيتدخل بمجرد ما يصلون لنسبة مشاعر معينة سيأتي لإيقاف عملهم

إما بالحذف النهائي من خلال نشر وعي في المجتمع بفرض قوانين صارمة يثم من خلالها حذف تلك المحتويات أو بتوقيفهم عن العمل من خلال تحويل تركيزهم الى مشاكل معينة قد يتعرضون لها ، وقد يصل التحذير في أقصاه إن لم يثم فهم رسالته مسبقا الى تعرضهم لحوادث توقف عملهم مدى الحياة .

وبالتالي لازم تنتبه لهذه المحتويات لأنها ستهلك طاقتك ومع تكرار مشاهدتك وسماعك لها ستتبرمج بها بدون وعي منك ، وهنا ستصبح كل كلامك ، وصورك ، وحديثك الداخلي والخارجي وبالتالي واقعك ، لأنك ستصبح مركز عليهم لا على أهدافك ونوياك ،وتذكر فهم على الأقل يستفيدون قليلا من الناحية المادية عكسك أنت فانتبه .

نعم فمعظم أو اغلب وسائل الإعلام هي مخترقة أصلا ، يعني لا تنشر إلا ما يحقق أهداف ناس أخرين أغلبهم لا يهمهم لا مصلحتك ولا مستقبلك ولا مستقبل أطفالك ، همهم فقط كسب الدولار وتحقيق نوايا من يتحكم بهم ، لذلك دائما كن حذر لا تسمع للأخبار السلبية ولا للمعلومات التي تخوفك أو ترعبك ، لأن الهدف من ذلك السيطرة على العقول ثم تحقيق من وراءهم المصالح الخاصة بهم ، لأنه كما هو معلوم إذا أردت التحكم في انسان خوفه ثم ستستطيع استعباده بمنتهى السهولة من خلال توضيح له أن سبل نجاته تملكها أنت.

نعم كانوا رجال الدين والسياسة في وقت من الأوقات صادقين تهمهم مصلحة الناس ومستقبل أبنائهم ،غير أن الأمر تغير  اليوم  فأغلب مقترحاتهم مخترقة ومشكوك فيها ، فقط أنت دائما قم بمقارنة ما يقولون وما يقوله الله عزوجل ، وإن وجدت ماهو مخالف منهم إرميه ، عش حر بأفكارك أنت ولا تترك حياتك  للأخرين بالتحكم فيها ،لأنك مسؤول عنها يوم القيامة .

كذلك المحيط من أكثر العوامل التي ساهمت في برمجة الناس على الأفكار السلبية الخاطئة خصوصا في مرحلة بناء الشخصية أي في العشرينيات، لأن الشباب في هذه الفترة  أغلب أوقاتهم يجتمعون فيما بينهم ، وهنا حسب طاقة الشباب ومحيطهم ستكون أفكارهم ، فإن كانوا في محيط إيجابي فأفكارهم ستكون مثل أفكار أبائهم ، وإن كانو في محيط سلبي سيتبنون نفس أفكار محيطهم بل أكثر ضرر منهم فانتبه.

أيضا فالحديث الداخلي الذي يجريه الإنسان بينه وبين نفسه، له تـأثير خطير على حياته ، حيث إذا كانت طاقته ايجابية ،سيكون حديثه ايجابي ، وبالتالي واقعه جيد ، أما إذا كان العكس يعني  طاقته سلبية فالأمر  سيصبح صعب ،لأنه سيجذب الواقع السلبي السيء .

لهذا يجب الوعي بالحديث الداخلي ،لأن تكرار الأفكار يوميا ستصبح واقع فيما بعد فقط مسألة وقت ، لكن هنا أنت المتحكم فيها ، دائما قم بإختيار الكلمات تكون تحفيز ، تشجيع ، محبة، سلام ،وفرة … فالحديث الداخلي الإيجابي مهم لصناعة واقع رائع  .

والتخويف هذه هي أكثر الأفعال التي يقوم بها من يريد برمجتك على أفكاره  ، فبمجرد ما تشاهد إنسان يصرخ عليك ،إعلم أنه يريد التحكم فيك ،من خلال نشر طاقته يعني أفكاره بداخل خلايا جسمك وهنا سيصبح الأمر صعب عليك ، لأن جسمك مخترق بأفكاره وسينفذها له  ولو لم تكن تريد ذلك، لأنه نجح في نشر برمجته منذ الوهلة الأولى بالصراخ، لذلك دائما كن واعي بما يحدث حولك ولا تسّلم له عقلك ولا تستمع له ، وإن كان مفروض عليك إستمع لكن اضحك بداخلك لأنك واعي باللعبة  ….

غير أن هناك أمور عليك بضبطها قبل أن تنفد هذا الوعي ، أن عليك دائما احترام القوانين والتعامل بما هو جيد وحسن مع الناس ، حتى لا تأخد حقوقهم وتتعدى على مصالحهم ، وبعدما تتأكد أنك قمت بذلك ، وأن الشخص الذي أمامك فقط  يريد بشكل همجي التحكم فيك وتضيق على حريتك في الإختيار ،هنا تصرف بوعي وطبق ما تفهم فيه إما بالضحك على تصرفه ، أو المغادرة مع عمل له بلوك مدى الحياة  ، أوبأن تصرخ عليه بنفس القوة حتى يفهم أنك فاهم اللعبة .

كل من يخالف أوامر الله فهو إنسان غير واعي كن شديد الإنتباه معه ، ولا تنفذ إلا ما يرضي الله عزوجل فهو الذي يدوم وهو من سيرزقك  .

أول الطرق حتى تتجنب إيقاعك في فخ برامج الأخرين هي وعيك بها ، فبمجرد إطلاعك على هذه المعلومات ، تكون قد عملت جدار دفاعي عقلي وطاقي لنفسك ، حيث أن العقل الأن سيصبح يحلل أي كلمة ، فكرة ،قناعة ،تصرف ..شاهده أو سمعه، ومن الصعب الأن أن تكون فريسة، لأنك على مستوى عالي من الوعي ، الشيء التاني أن تكون قد وضعت فلسفتك وشخصيتك ،يعني عندك مبادئ وقيم تعيش بها ومن أجلها .

فجميع العلماء و العباقرة …عندهم فلسفة في كل مجال يعني فكر ، قناعات تمثل خطوط حمراء في ذاك المجال وهي عبارة عن توكيدات يكررونها يوميا مثل الدعاء ،والإنسان “الأفتارز “يستمد التوكيد والقناعات من القران الكريم والسنة النبوية ، لأن حتى الجسم والخلايا فيها أسماء الله الحسنى  ،وبالتالي سهل جدا يثم التناسق بينهم وهنا ترجع لداخلك لشخصيتك وتعيش حر بأسماء الله .

وأيضا ننصحك بأن لا تسلم دينك لرجل دين ولا تعطي صحتك لطبيب ولا مستقبلك لسياسي ، يعني أن ترجع للأسماء التي الله عزوجل قالها لك وتبرمج بها ، فمثلا من القناعات التي يجب أن تكون عندك أنه لا يوجد مرض خطير كل خلل بالجسم له علاج كيفما كان ، وهذا فيه حديث صحيح لرسول الله صلى الله عليه وسلم  سواء عرفت العلاج أم لا فهو موجود فقط أمن وستتشافى ، فالطريقة روحك وجهازك المناعي يعرف كيف ، أنت فقط لا توقفهم عن العمل بقناعة سلبية من طبيب أو مختص ..

أيضا من القناعات التي أوقعت ملاين الشباب في الفخ في مجال العمل ، أنه يجب أن تكون عندك معارف حتى تعمل والله يقول لك “اقرأ وربك الأكرم” ،يعني  أنت إعمل ما عليك والباقي سيتكلف الله به ، وهذه فقط أمثلة للعبرة  دائما خد المجال ارجع للقران خد الحل فيه وتبرمج به.

فالله أحق أن تصدقه ليس عباده ،الذين لا يعرفون إلا القليل ،وأغلبهم لا يدري أنه لا يدري وأن المعلومات كثيرة وكل مشكل له حل فقط إبحث بنفسك عنه في القران أو في السنة ستجده .

وأخر شيء  لا تتبرمج إلا بالفكر الذي يحسن من حياتك ، والذي يليق بك أنت بالذات في وضعك ، وفي ظروفك وزمانك ومكانك وفي بيئتك  ، ومع الوقت طوره حتى تصل لعمق الفكرة والتي تجعل من حياتك جنة .